🇮🇱 تقارير عاجلة من قلب إسرائيل: غليان شعبي وقلق أمني
ساعات فاصلة تشهدها إسرائيل الآن، أثارت موجة جديدة من الخوف بعد الضربة الإسرائيلية على منشآت إيرانية، ورد طهران باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. الأجواء في المدن الإسرائيلية تراوح بين الخوف والقلق، بينما يستمر الطوق السياسي حول الحكومة – وهذا ما يحدث:
-
الناس يقضون الليل في الملاجئمنذ بضعة أيام، انطلقت صفارات الإنذار وأعلنت سلطات الطوارئ عن حالة تأهب قصوى. المدارس ملغاة، المواصلات العامة تتوقف، وشركات الطيران ألغت رحلات من وإلى تل أبيب والقدس .
-
81% من اليهود يدعمون الهجوم على إيرانرغم الخوف، يظهر استطلاع أن الغالبية ترى الضربة ضرورية لضمان أمن إسرائيل، معتبرين أن المواجهة مع إيران "ثمن مألوف للحفاظ على الدولة" (reuters.com).
الشارع الإسرائيلي: بين التأييد والقلق المتزايد
-
تضامن شعبي مع الحرب ضد إيران، لكن القلق يتصاعدالأحاديث في الشوارع، في المقاهي، وحتى في الملاجئ تركز على "الحرب لفرض الردع". لكن مع تنامي الأخبار عن سقوط 24 قتيلاً في إيران، بدأ تساؤل حقيقي: هل هذه الحرب لن تترك المنطقة؟ .
-
اختلاف الرأي بين اليهود والعرب داخل إسرائيلبينما تدعم الأغلبية اليهودية الضربات، فإن الإسرائيليين العرب لا يشاركون بنفس الحماس، حيث لا تخطّ نسبة تأييدهم عتبة الـ12% (apnews.com).
في الكنيست: دعم مؤقت… وضغوط داخلية تتصاعد
-
تحوّل نادر في السياسة الداخليةأحزاب المعارضة – وعلى رأسهم يائير لابيد – أغلقت خلافاتها مؤقتاً، ودعمت حكومة نتنياهو هذه المرة ضد ما وصفته بـالتهديد الإيراني الوجودي (apnews.com).
-
التحالف الحاكم مدلل بإمكاناته المؤثرة، رغم الانقساماتالحلف الذي تضمّن الأحزاب الأرثوذكسية والحريدية حافظ على تماسكه لتجاوز تصويت تفكيك الكنيست، لكن الأزمة المرتبطة بالخدمة العسكرية لا تزال تؤجِّج التوترات .
مؤسسات الجيش والأمن: حالة تعب… لكن قانون الطوارئ ساري
-
الجيش يستعد لمسار "طويل ومدمّر"رغم التعب من الحروب السابقة، أطلق جنرالات الجيش تحذيرات حول أن هذه الجولة قد تمتد وتستلزم جيشًا أقوى وموارد أكثر (aljazeera.com).
-
دعوات للعودة التدريجية للملاجئ والمواصلاتوعلى الرغم من الدعم الشعبي المعياري للهجوم، يعيش الإسرائيليون الآن حالة من الانفصال بين دعمهم للحرب وبين الأثر النفسي والاقتصادي المنهك للحياة اليومية (aljazeera.com).
كيف يمكن قراءة هذا المشهد من موقع فيينانور الإخبارية؟
نحن أمام لحظة مفصلية داخل إسرائيل:
-
حشود الشعب تساند الحكومة دفاعًا عن وجود الدولة،
-
لكن القلق والملل من الحروب المتكررة يعلنان عن استياء بدأت تتصاعد.
-
أما النخبة السياسية فقد تحاورت مؤقتًا، لكن الانقسامات العميقة لم تُمحَ بعد.
إسرائيل تواجه اختبارها الأصعب: بناء ردع قوي دون أن تجرّف الداخل، وتوليف الأمان مع التعايش مع اصوات البدائل.