في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وإسرائيل الترويج للخطر الإيراني النووي، تتجه أنظار المراقبين إلى ما وراء هذا الخطاب السياسي المتكرر، ليُطرح السؤال الأهم: هل الغاية الحقيقية هي حماية الخليج... أم استنزافه اقتصاديًا؟
1. فزاعة إيران: مشروع مربح لصناعة الأسلحة
الحقيقة أن واشنطن تستغل الخوف المزروع عمدًا في الخليج لتسويق سلاحها وتمويل اقتصادها من أموال المنطقة.
2. القواعد العسكرية مقابل الحماية
في الواقع، لم تحمِ هذه القواعد الخليج من هجمات الحوثيين أو هجمات السفن، ما يُضعف الذريعة الأمنية ويُقوّي الشك في الأهداف الاقتصادية والسياسية.
3. من يدفع ثمن التوتر في المضائق البحرية؟
مضيق هرمز هو شريان الطاقة العالمي. وعندما تتوتر العلاقة مع إيران، تُفرض رسوم تأمين أعلى على شحنات النفط، وتزداد أسعار النقل، ويتحمل الخليج التكلفة مضاعفة.
📉 ما يحصل هو نزيف اقتصادي غير مباشر، حيث تخسر الدول الخليجية مئات الملايين في رسوم إضافية وشروط تأمين أعلى، بينما تُبقي الدول الكبرى يدها على أوراق الضغط.
4. لماذا تُستنزف أموال الخليج ولا تُبنى منظومة دفاع ذاتية؟
رغم ثروات المنطقة، لم تبنِ دول الخليج حتى الآن تحالفًا دفاعيًا حقيقيًا مستقلًا. كل ما يُعتمد عليه هو الحماية الغربية، التي تُباع بمقابل باهظ.
منطق "ادفع لنحميك" يُكرس التبعية بدل الاستقلال، ويحول الخليج إلى زبون دائم في سوق السلاح الأمريكي.
5. ماذا لو كانت إيران ليست التهديد الحقيقي؟
إسرائيل، ومن خلفها واشنطن، تروّج لهذا الخطر لإعادة رسم خارطة المنطقة. والنتيجة:
-
ضخ أموال الخليج إلى الغرب.
-
تعميق الانقسام العربي الإيراني.
-
شرعنة التحالفات الإسرائيلية الخليجية الجديدة.
في النهاية، ليس الهدف هو حماية الخليج من إيران، بل ضمان تدفق الأموال نحو المجمع الصناعي العسكري الأمريكي.
أسئلة شائعة | FAQ
هل تمتلك إيران سلاحًا نوويًا بالفعل؟
لا، لم تُثبت أي جهة دولية امتلاك إيران لسلاح نووي، رغم تخصيبها لليورانيوم. ويقول خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران لا تزال ضمن حدود القدرة النووية غير العسكرية.
لماذا لا تبني دول الخليج جيشًا موحدًا؟
الاعتماد المزمن على الحماية الغربية، والانقسامات السياسية، وغياب الإرادة المستقلة، كلها عوامل تعرقل بناء قوة ذاتية.
هل الولايات المتحدة جادة في حماية الخليج؟
السياسات الأمريكية غالبًا ما تُغلب مصالحها الاقتصادية والسياسية على حماية حلفائها، كما ثبت في مواقف سابقة عند تهديد منشآت نفطية خليجية.