725621982609bff9a612df8fd628781e

دول تدفع الثمن... وترامب يكتب السيناريو في كواليس المسرح الإيراني الإسرائيلي

دول تدفع الثمن... وترامب يكتب السيناريو في كواليس المسرح الإيراني الإسرائيلي


بقلم وحدة التحليل السياسي – فيينانور الإخبارية

في الشرق الأوسط، لا تأتي الحروب مصادفة، ولا تهبّ التصريحات الغاضبة من فراغ. فبينما العالم يتابع شبح المواجهة الشاملة بين إسرائيل وإيران، تتكشف في الخلفية مشاهد أكثر دقة، تُرسم بحبر المال والسياسة والخداع المسرحي.

اليوم، فيينانور الإخبارية تفتح زاوية النظر الأوسع، لتطرح تساؤلات مشروعة، وتقدم قراءة تحليلية مغايرة لما يُبث في السطح.

اقرأ ولا تفوت متعة القراءة : تُعد شركة الكهرباء الإسرائيلية (IEC – Israel Electric Corporation) أحد أبرز أذرع الدولة في قطاع الطاقة،


المال المدفوع... هل كان يُدفع لشراء الأسلحة أم لشراء غضب ترامب؟

ادفعوا، ونحن نتولى المهمة. المهمة؟ كبح إيران... أو ضربها.

حين قال ترامب من قبل في أكثر من مناسبة إن "هذه الصفقات لن تتم مع غيري"، لم يكن يتباهى فقط. بل كان يلمّح إلى معادلة يعرفها جيدًا:
بايدن لم يكن الرجل الذي يُشترى، ولا الذي يمكن الوثوق به في دعمٍ استباقي ضد طهران. أما ترامب؟ فكل شيء ممكن… مقابل الثمن المناسب.

لم تكن الصفقات مجرد مبيعات طائرات، بل كانت مبيعات أمن، وضمانات وجود. والخليج، في لحظة حصار إيران، لم يكن يشتري السلاح فقط، بل كان يشتري موقفًا… وربما، توقيت الحرب.


"الغضب من نتنياهو"... مشهد تمثيلي في مسرح ترامب الكبير

الكل يتداول حاليًا غضب ترامب من نتنياهو، وتصريحاته الساخطة حول قرار التوسع أو عدمه في ضرب إيران. لكن… دعونا نقرأ ما وراء الكلمات.

نتنياهو، رغم كل ما يبدو عليه من استقلال في القرار، ليس أكثر من أداة متقدمة في لعبة إدارة أمريكية عميقة. وعندما "يتمرد"، أو "يتجاوز"، فهو إما يمارس دوره، أو يُستَخدَم لتأجيج صورة التوتر الداخلي، بينما تظل الخطط تسير كما رُسم لها.

ترامب لا يُغضب من نتنياهو لأنه يريد التهدئة، بل لأنه يريد احتكار إعلان التصعيد، ولأنه يريد أن تُربط النار باسمه، لا باسم غيره. وهنا تحديدًا يكشف التصريح الأحدث:
"على سكان طهران الإخلاء، التصعيد قادم"... كلمات تحمل نبرة قرار، لا نبرة تحذير.

فهل يمكن لرئيس سابق – لم يَعُد بعد رسميًا – أن يتحدث بلغة الأمر العسكري؟
الجواب: نعم، إذا كانت الأمور مدبّرة له، وإن كان مجرد إعلان ترشيحه هو بند من الخطة.


الخطة كانت جاهزة... لكنها تنتظر توقيع ترامب من جديد

كل المؤشرات توحي أن التصعيد لم يكن رد فعل على حادث طارئ أو مفاجأة استخباراتية. بل على العكس، يبدو أن سيناريو ضرب إيران كان مدرجًا على جدول أجندة البنتاغون، لكن تم تعليقه بانتظار المتحدث الرسمي "الأنسب" لتفعيله... ترامب.

ليس من قبيل الصدفة أن تنطلق الحملات على إيران بالتزامن مع تصعيد خطابه الانتخابي، وتلميحاته المتكررة بضرورة "الحسم"، و"إنهاء التهديد النووي قبل فوات الأوان". هذه ليست تصريحات انتخابية، بل مفاتيح إطلاق لمرحلة جديدة تم التمهيد لها خليجيًا، سياسيًا، وحتى إعلاميًا.

ومن يدفع؟
كالعادة… الأموال الخليجية، التي ضمنت أنها "لن تُضرب" طالما أنها على طاولة الدفع، وتحت عباءة الحليف الأقوى في العالم.


ختامًا… إيران بين سندان تل أبيب ومطرقة ترامب

في هذا التوقيت الحرج، تُركت إيران لتواجه أعنف موجة من الضربات النفسية والإعلامية والسيبرانية وربما العسكرية. لكن ما يجب أن يُسأل هو:
هل حقًا تقف إسرائيل بمفردها في هذه الزاوية؟
وهل ترامب يُناور لأجل الحملة الانتخابية، أم يُنفذ حملة استراتيجية عميقة لا تتطلب رئاسة رسمية بقدر ما تتطلب تخطيطًا وتحالفًا وتمويلًا؟

وإذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لخوض معركة بالوكالة من خلال إسرائيل، فهل هي حقًا "تحمي من يدفع"، أم أنها تستخدم من يدفع في معادلة سياسية لا تنتهي إلا على طاولة مفاوضات لا يجلس فيها إلا الأقوياء؟


فيينانور الإخبارية تتابع المشهد عن كثب، ليس من سطح الحدث، بل من داخل هندسة صوته.
فهنا، لا نكتفي بنقل ما يُقال… بل نكشف لماذا قيل؟ ومن المستفيد؟

بالطبع، إليك فقرة ختامية بأسئلة تحليلية ذكية ومحفزة للتفكير، تُضاف إلى نهاية المقال وتفتح باب التساؤل السياسي الأعمق:


أسئلة فيينانور التحليلية… ما الذي لا يُقال؟

  • هل كانت صفقات التسلّح الخليجية مجرد شراء أمن، أم تمويلًا استراتيجيًا لحرب مؤجلة؟

  • لماذا يظهر ترامب اليوم كخصم لنتنياهو، بينما الواقع يثبت أن كلاهما يتحركان داخل نفس الخطة؟

  • إذا كانت أمريكا ستحمي من "يدفع"، فهل ستتخلى عن من لا يدفع؟ أم أنها تخلق الخوف لتضمن استمرار الدفع؟

  • هل إيران تواجه فعلاً إسرائيل وحدها، أم أنها تُستدرج إلى فخ تم بناؤه منذ سنوات؟

  • وأخيرًا... هل كل ما يحدث هو تمهيد لحرب كبرى؟ أم أن اللعبة الكبرى هي "التهديد بالحرب" دون خوضها، لحلب كل ما تبقّى من ميزانيات الإقليم؟


فيينانور الإخبارية تواصل التحليل... فالحقيقة لا تكون أبدًا فيما يُقال، بل غالبًا فيما يتم تجاهله.

شاركونا تعليقاتكم ...

    بحث هذه المدونة الإلكترونية

    اقسام الموقع