الوضع الميداني الحالي في غزة: سيطرة جزئية وتقدم مستمر
حتى مساء الاثنين 19 مايو 2025، لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة. تشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية تسيطر على ما يقارب 30% إلى 40% من مساحة القطاع، مع تركيز العمليات في المناطق الشمالية والشرقية، مثل حي الشجاعية وبيت لاهيا. كما تم إنشاء مناطق عازلة لتأمين القوات ومنع تسلل المقاتلين.
في الجنوب، خاصة في مدينة رفح، تستمر العمليات العسكرية، حيث تم إصدار أوامر بإخلاء السكان من بعض المناطق تمهيدًا لهجمات وشيكة. ورغم التقدم العسكري، لا تزال مناطق واسعة من القطاع، خاصة في الوسط والجنوب، خارج السيطرة الإسرائيلية الكاملة، مع استمرار وجود مقاومة شرسة من قبل الفصائل الفلسطينية.
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين: نية للسيطرة الكاملة
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعتزم فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن ذلك ضروري لضمان أمن إسرائيل ومنع تهديدات مستقبلية. وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق "نصر كامل"، يشمل القضاء على البنية التحتية لحماس وتحرير الرهائن.
وفي الوقت نفسه، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا دولية متزايدة، خاصة من الولايات المتحدة، للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد. وقد تم السماح بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات، لكن الوضع لا يزال بعيدًا عن تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
المقاومة الفلسطينية: استمرار في المواجهة
رغم الخسائر الكبيرة، تواصل حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى المقاومة ضد القوات الإسرائيلية. أعلنت حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها وأنها مستعدة لخوض معركة طويلة الأمد. كما أكدت الفصائل الأخرى، مثل الجهاد الإسلامي، دعمها لحماس واستعدادها للمشاركة في القتال.
تسببت العمليات العسكرية الإسرائيلية في دمار واسع النطاق في غزة، مع تدمير آلاف المنازل والبنية التحتية الحيوية. أدى ذلك إلى نزوح مئات الآلاف من السكان، الذين يعيشون الآن في ظروف إنسانية صعبة. كما أدى الحصار المفروض على القطاع إلى نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، مما يفاقم من معاناة المدنيين.
التحليلات والتوقعات المستقبلية: سيناريوهات متعددة
يرى محللون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد في غزة، من خلال السيطرة على مناطق استراتيجية وإجبار السكان على النزوح. ويشير البعض إلى أن إسرائيل قد تسعى إلى تقسيم القطاع إلى مناطق نفوذ مختلفة، مع إبقاء السيطرة الأمنية في يدها.(الجزيرة نت)
ومع ذلك، فإن استمرار المقاومة الفلسطينية، والضغوط الدولية المتزايدة، والتدهور الإنساني في القطاع، قد يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في استراتيجيتها، والبحث عن حلول سياسية تضمن أمنها دون الدخول في احتلال طويل الأمد.
خلاصة: السيطرة الكاملة لم تتحقق بعد
في الوقت الراهن، لم تتمكن إسرائيل من فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة. ورغم التقدم العسكري في بعض المناطق، لا تزال أجزاء كبيرة من القطاع خارج السيطرة الإسرائيلية، مع استمرار المقاومة الفلسطينية والضغوط الدولية. ويبدو أن الصراع سيستمر في المستقبل القريب، مع احتمال حدوث تغييرات في الاستراتيجية الإسرائيلية أو التوصل إلى حلول سياسية.
الأسئلة الشائعة (FAQs):
1. هل تسيطر إسرائيل على كامل قطاع غزة؟
لا، حتى الآن تسيطر إسرائيل على أجزاء من القطاع، لكن لم تتم السيطرة الكاملة.
2. ما هي المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل في غزة؟
تركز السيطرة في المناطق الشمالية والشرقية، مع تقدم مستمر نحو الجنوب.
3. ما هو موقف حماس من العمليات الإسرائيلية؟
تواصل حماس المقاومة وتؤكد استعدادها لخوض معركة طويلة الأمد.
4. كيف يؤثر الصراع على السكان المدنيين في غزة؟
تسبب العمليات العسكرية في دمار واسع ونزوح مئات الآلاف، مع تدهور الوضع الإنساني.
5. ما هي التوقعات المستقبلية للصراع في غزة؟
من المتوقع استمرار الصراع في المستقبل القريب، مع احتمال حدوث تغييرات في الاستراتيجية الإسرائيلية أو التوصل إلى حلول سياسية.
يرجى عدم نسيان ترك تقييم.
استكشف المزيد من خلال الانضمام إلينا على BuyMeACoffee / Patreon