كمين خان يونس: تفاصيل العملية الغامضة التي غيّرت مسار المعركة في جنوب غزة
في قلب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وقعت واحدة من أعقد وأجرأ العمليات الميدانية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال الأسابيع الماضية. عُرفت إعلاميًا باسم " كمين خان يونس"، وهي عملية نوعية غامضة، مثّلت نقطة تحول عسكرية وسياسية في الصراع الممتد منذ بداية الحرب الأخيرة.
لكن، ما الذي حدث فعليًا في هذا الكمين؟ ولماذا بات يُستخدم مصطلح " كمين خان يونس" في الصحافة العربية والدولية كعنوان لمرحلة جديدة؟ وهل لهذه العملية تداعيات أوسع على المشهد الفلسطيني الإسرائيلي؟
ما هو كمين خان يونس؟
" كمين خان يونس" يشير إلى عملية كمين معقدة ومتعددة الأطراف نُفذت في وسط مدينة خان يونس، ويُعتقد أن هدفها كان استدراج قوة إسرائيلية خاصة إلى فخ محكم.
بحسب مصادر محلية، فقد تم زرع الكمين في أحد الأحياء السكنية التي كانت القوات الإسرائيلية تستخدمها كمعبر لعمليات التفتيش والتمشيط.
ووفق تسريبات شبه رسمية من فصائل المقاومة، فقد أسفرت العملية عن خسائر بشرية ومادية مباشرة في صفوف الجيش الإسرائيلي، رغم التعتيم الإعلامي الذي تفرضه تل أبيب.
قد يهمك أيضا : التصعيد في بحر الصين الجنوبي: هل يشعل فتيل نزاع دولي جديد؟
كيف تم التخطيط للعملية؟
تحدثت مصادر فلسطينية عن تعاون ميداني غير مسبوق بين عدة أجنحة عسكرية، بينها كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الناصر.
تم التمهيد للعملية عبر:
- رصد تحركات الجنود الإسرائيليين لمدة أسبوعين.
- استغلال نقاط ضعف في خطوط الإمداد اللوجستي للقوات الإسرائيلية.
- إعداد شبكة أنفاق هجومية تحت الحي السكني.
- تجهيز متفجرات موجهة وأساليب تشويش إلكترونية على أجهزة الاتصالات العسكرية.
ماذا حدث فعليًا؟
في الساعات الأولى من الفجر، وبينما كانت وحدة إسرائيلية خاصة تتحرك في نطاق شارع داخلي بخان يونس، فُجّر المبنى الذي تحصنوا به بالكامل، تلاه هجوم مباغت من قوات فلسطينية خرجت من أحد الأنفاق الخلفية، استهدفت القوة المنسحبة بنيران كثيفة.
رغم أن الجيش الإسرائيلي لم يعترف بخسائر مفصّلة، إلا أن مؤشرات متعددة أشارت إلى:
- إصابة عدد من الجنود، بينهم ضباط برتب متقدمة.
- استخدام طائرات استطلاع في محاولة لإنقاذ القوة المحاصرة.
- تنفيذ قصف عشوائي عقب الكمين كجزء من عملية الانسحاب السريع.
رد الفعل الإسرائيلي: الصدمة والارتباك
تجسّد الرد الإسرائيلي في:
- تكثيف القصف على وسط خان يونس، بما في ذلك المباني المدنية.
- إطلاق حملة إعلامية داخلية لتقليل أثر الكمين على الرأي العام.
- توجيه اتهامات غير مباشرة لحماس بأنها "تستدرج القوات بطرق غير تقليدية".
لكن خلف الكواليس، يدور حديث في الصحافة العبرية عن أن "الكمين فضح ثغرات استخباراتية في التقدير الميداني الإسرائيلي"، خصوصًا مع الاعتقاد السائد أن خان يونس "كانت تحت سيطرة كاملة".
الأهمية الإستراتيجية للكمين
تُعتبر خان يونس من أهم المدن جنوب القطاع، وتضم شبكة أنفاق تعتبر الأكثر تعقيدًا في غزة.
نجاح فصائل المقاومة في نصب كمين بهذه الدقة في قلب المدينة يبعث بعدة رسائل:
- القدرة على المناورة والضرب رغم التوغل الإسرائيلي.
- حفاظ المقاومة على قدر من التنسيق والعمل المشترك تحت الحصار والضغط.
- التشكيك بجدوى العمليات البرية الإسرائيلية في القطاع، خصوصًا في المناطق المكتظة سكانيًا.
أصداء دولية وإعلامية
- الصحافة الغربية ركّزت على "الكمين المجهول" وأشارت إلى أنه "أعاد خلط أوراق الجيش الإسرائيلي".
- القنوات العربية استخدمت مصطلح "خان كمين خان يونس" بوصفه عنوانًا للقدرة التكتيكية الفلسطينية.
- الأوساط الأممية عبّرت عن قلقها من توسع دائرة العنف في الجنوب وارتفاع أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الرد العنيف الذي تلا الكمين.
التداعيات المستقبلية: مرحلة جديدة من الحرب؟
" كمين خان يونس" لم يكن مجرد حدث ميداني، بل قد يشكل نقطة تحوّل عسكري ونفسي في ميدان غزة:
- هل ستتجنب القوات الإسرائيلية التوغّل مجددًا في خان يونس؟
- هل ستكرر المقاومة هذه التكتيكات في مدن أخرى كرفح ودير البلح؟
- هل ستتأثر محادثات التهدئة أو الوساطات بفعل هذا الكمين؟
كلها أسئلة مفتوحة... لكنها تؤكد أن الصراع دخل فصلًا جديدًا، عنوانه: الأرض لا تزال تُقاتل، والكمائن لا تنتهي.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
ما معنى " كمين خان يونس"؟
مصطلح إعلامي يشير إلى كمين فلسطيني استهدف قوات إسرائيلية في مدينة خان يونس، وأدى إلى خسائر ميدانية مباشرة.
هل اعترف الجيش الإسرائيلي بخسائره؟
لم يُصدر بيانًا رسميًا بعدد القتلى أو المصابين، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية تحدّثت عن "موقف معقد في خان يونس".
ما أثر الكمين على مسار الحرب؟
أعاد الكمين تعريف المشهد الميداني في الجنوب، وأظهر أن المقاومة ما زالت تحتفظ بقدرتها على توجيه ضربات دقيقة رغم الحصار.
هل يمكن أن تتكرر مثل هذه الكمائن؟
نعم، إذا ما استمرت إسرائيل في عملياتها البرية دون تغيير في التكتيك، خاصة في بيئات مدنية معقدة.
