725621982609bff9a612df8fd628781e

تصاعد الضغوط الأوروبية على نتنياهو: قلق متزايد من الانتهاكات في غزة وتدهور العلاقات

في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا، تواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا دولية متصاعدة، لا سيما من الدول الأوروبية،
تصاعد الضغوط الأوروبية على نتنياهو: قلق متزايد من الانتهاكات في غزة وتدهور العلاقات


في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا، تواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا دولية متصاعدة، لا سيما من الدول الأوروبية، التي بدأت تفقد صبرها تجاه السياسات الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بالعمليات العسكرية في القطاع، والتوسع الاستيطاني، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

تصاعد المواقف الأوروبية

خلال الأسابيع الماضية، شهدنا لهجة غير مسبوقة من الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الكبرى مثل فرنسا، ألمانيا، وإسبانيا، تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. حيث أصدرت عدة عواصم أوروبية بيانات قوية تدين استخدام القوة المفرطة في غزة، وتطالب بوقف إطلاق النار الفوري، وفتح ممرات إنسانية.

فرنسا أعربت عن "صدمتها من الصور القادمة من غزة"، ودعت إلى "تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات المرتكبة ضد المدنيين".

إسبانيا وإيرلندا لوّحتا مؤخرًا بالاعتراف المشترك بدولة فلسطين.

بلجيكا طالبت بمراجعة الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل.

تهديدات بإجراءات ملموسة

لم تعد البيانات الأوروبية تقف عند الإدانة، بل بدأنا نلمس تهديدات مباشرة بإجراءات ملموسة:

الإجراءالدولة المعنيةالتوضيح
تجميد صفقات السلاحألمانيا، بلجيكامراجعة الإمدادات العسكرية
تقييد التعاون التكنولوجيفرنسا، هولنداتقليص التعاون الأمني
تحقيقات في جرائم حربالمحكمة الجنائية الدوليةضد قادة عسكريين إسرائيليين

نتنياهو تحت ضغط الداخل والخارج

نتنياهو يعاني من انتقادات داخلية بسبب إخفاقات الحرب، ويجد نفسه محاصرًا خارجيًا:

التحقيقات الدولية أحرجت إسرائيل دوليًا.

المظاهرات الأوروبية تطالب بوقف الدعم لإسرائيل.

وسائل الإعلام الأوروبية أصبحت أكثر انفتاحًا في انتقاد تل أبيب.

هل تتجه العلاقات نحو القطيعة؟

رغم الاحتفاظ بعلاقات رسمية، إلا أن التطورات تشير إلى تراجع كبير في التنسيق السياسي:

محللون يرون أن أوروبا بدأت تفقد الثقة في حكومة نتنياهو، وتبحث عن أدوات ضغط أكثر فاعلية.

موقف الشارع الأوروبي

مظاهرات ضخمة في لندن، باريس، برلين، ومدريد تعكس تغير المزاج العام:

- المطالبة بوقف فوري للحرب

- الدعوة للاعتراف بفلسطين

- تجميد الدعم لإسرائيل

إسرائيل ترد: "لن نرضخ"

قال نتنياهو في تصريح رسمي:

"إسرائيل لن ترضخ للضغوط الدولية، وسنواصل الدفاع عن أنفسنا".

لكن المراقبين يرون أن العزلة الدولية تتسع، والوقت بدأ ينفد أمام إسرائيل لتدارك الموقف.


العلاقات بين أوروبا وإسرائيل تدخل مرحلة حساسة، وقد تشهد الفترة القادمة:

- فرض عقوبات اقتصادية

- تراجع التعاون العسكري

- اعترافات أوروبية أوسع بدولة فلسطين

في النهاية، بات من الواضح أن نتنياهو لم يعد يحظى بالدعم الغربي المطلق، وأن أوروبا تتجه إلى مواقف أكثر حزمًا وعدالة تجاه القضية الفلسطينية.